الاثنين، 1 أبريل 2013

ياه ع الحـوار

يوم عادى جداً زى الأيـام اللى عمالة تعـدى و كلها شبه بعضها ..
 بقلب فى التليفزيون بالليل

و اتنقل ما بين برامج التوك شو اللى بقت اكتر من قتوان الاغانى و الأفلام .. 
اتفرج على واحد و ازهق و اغير القناة

مفيش جديد نفس الكلام و نفس الحوارات كل يوم .. و بالتـالي نفس النتيجة :
ضيف 1 : لا لا اكمـل كلامي .. لو سمحت أكمل كلامي لسه مخلصتش !!
ضيف 2 : حضرتك مدتنيش فرصة اصلا اتكلم !
المذيع : يا يا ..
ضيف 1 : المهم بقى اللى حصل ....
المذيع : يا استاذ فلان لو سمحت ....
ضيف 1 : بعد اذنك بس ..
المذيع : اصل الوقت خلص مضطر اقفل الحلقة 
ضيف 2 : لا لو سمحت انا ماخدتش فرصتى و مقطعتوش زى ما قاطعني !!
المذيـع : تصبحوا على خير .. نتقابل بكرة فى حركة جديدة (( الضيفين بيتخانقوا فى الخلفيـة )) .
من سنتين بالظبط .. معتقدش انو الحال اتغيـر عن كده ..
 فيما عدا انو عدد الدقون بيزيد مع مرور الوقت ..
هما دول اللى بيطلعوا فى التليفزيون يتخانقوا .. 
همـا دول اللى بيقولوا عليهم النخبة .. نخبـة ايه دى !!
يعنـى أفهـم من كده انو النخبة دول هما الناس المثقفين او اشباه المثقفين 

اللى بيتعاملوا على انهم لوحدهم هم الفاهمين

و ربنا خصهم بالحكمة و العقل و التنبؤ باللي هيحصل
 و التسبب فى اكتئاب للى بيكلموهم !!
النخبة هم الناس اللى بتيجى تتخانق فى سبيل انو كل واحد يطلع صح و يطلع التانى غلطان !
طب البلد هتستفيد ايه ؟ .. طب انا كمشاهد هستفيد ايه !! .. طب انت نفسك كده استفدت ايه !!
الحـوار اللى بيتذاع اللى مفروض انو بين النخب و صفوة المجتمع اللى بنتعلم منهم مبقاش حـوار
عندنا مشكلة فظيعة في مفهوم الحـوار نفسه .. 
يعنى ايه حوار انى اتكلم معاك عشان اطلعك غلطان ؟؟
اثبتلك انك كافر ؟؟ .. اثبت انى احسن منك ؟؟ .. اثبت انو الأغلبية معايا ؟؟ 

.. اثبت انو انا صوت الحق بس مش مسموع ؟!


الحوار متعملش عشان كده ..اللى بيحصل ده اسمه خناقة
 ممكن تتكلموا كده فى الشارع فى بيتكو بس مش على التليفزيون !
المفروض فى تعريف كلمة (( حـوار )) أصلاً انها اشخاص بيتكلموا عشان يوصلوا للصواب يعنى للصح
و الصح ده المفروض اللى فيه مصلحة البلد يعنـي مصلحة الـ2 يعني محدش يطلع خسران !
لما تبقى دى هى سمات الحوار بين علية القوم و المثقفين بتوع المجتمع يبقى هتستنى ايه من باقى الشعب ؟
كل مكان بروحه اياً ما كان لازم يحصل فيه نقاش ملوش هدف و لا نتيجة و بينتهى لولا حاجة
و طبعاً مؤخراً لازم يبقى حوار و كلام فى السياسة .. كل واحد بيقول اللى عنده
تحس من غير وعى الهدف هو انو الشخص التانى يقر انك صح و ان هو غلط ..
 طب حط نفسك مكانه
ما هو ده مش هيحصل لانو عنده كلامه اللى مقتنع بيه و حتى لو اقتنع بكلامك مش هيبينلك ده 
و انت كل هدفك فى الحيـاة انك تطلعوا غلطان و انت الفظيع اللى بتفهم !!



بس على فكرة العيب مش فى الحوار .. 
لانو الحوار ده هو الطريقة اللى ربنا اختارها للرسل فى هم يقنعوا اقواهم بالدين
طيب و اللى كان بيحصل فى الاغلب ايه ؟؟ 
الناس دول مكانوش بيقتنعوا .. بيقولوا عليهم مجانين سحرة . إلى آخر ذلك
و بالتالي المشكلة كمـان للاسف مش فى ان الطرفين غلطانين 
بالعكس حتى لو معاك الحق ممكن ميبنش فى وسط النقاش
و فى وسط الزحمة دى ..
 ما هو الرسل و الأنبياء كان الحق معاهم و لكن الحوار فى اغلب الأوقات كان بيفشل فى اقناعهم !!
كمـان ممكن تكون المشكلة فى طريقة تعبيرك مش فى انك غلطان ..
 المضمون صح بس طريقة كلامك و أسلوبك ممكن تكون سبب فى انك تبعد الناس عنه !! 



الفكـرة فى الآخـر اننا مش هنوصل لحاجة من غير حوار لانو عمر ما الناس هيتفقوا على حاجة ..
و عمر ما الحوار هيطلع بحاجة غير لو الطرفين فاهمين انو هما بيعبروا عن وجهات نظر مش عن شخصياتهم
و كل ده لهدف واحد فى الاخر مش لانتصار واحد على التانى .. يعنى من الآخــر ثورتنا لسه مكملتش
عشان لسه للاسف موصلتش للعقـول ..الموضوع مش مجرد احتجاج على الظلم  .. 
لانو لو العقل لو مش نضيف
ممكن يعرف الظلم على انه ضبط قانون .. و الاعتراض و التظاهر بلطجـة 
من الآخــر تفكيرنا كشعـب كامل لو متغيرش مفيش حاجة هتتغير ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق