الأحد، 7 يوليو 2013

نتصالح و لا منتصالحش ؟!


ماشية دلوقتي فى البلد نغمة التصالح الوطني..الاخوان فصيل وطني و جزء لا يتجزأ من الشعب المصري مفيش إقصـاء لأي حد .. تمام كل ده كلام جميل كلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه 

طبعاً الكلام ده من بعد خطاب السيسي و لكن بعدها بيومين تقابل عدة مشاهد غريبة :

مشهد 1 : اشتباكات ما بين مؤيدين الرئيس و مجموعة معارضين أو بلطجية محدش عارف و مات 16 واحد و طلع الاخوان قالوا كل اللى ماتوا مؤيدين ..

مشهد 2 : بعد أنباء ترددت عن القبض على محمد بديع المرشد العام للإخوان فى مرسي مطروح .. يظهر على منصة رابعة العدوية
            لا و مش بس ظهور ده ظهر يحرض على الجيش و يدعو للعنف و المفاجأة انه طلع دخل و خرج بالنقاب !!

مشهد 3 : البلتاجي و صفوت حجازي على نفس ذات المنصة (( هترك لك التعليق ))

مشهد 4 : القبض على خيرت الشاطر مختبئ بشقة فى مدينة نصر + القبض على حازم ابو اسماعيل و معاه مليون و نص 

مشهد 5 : مشهد ناس بترمي أطفال من على خزان مياه على سطح عمارة و بعد رميهم من فوق المبني .. بيضربوهم و يدوسوا عليهم

ده جزء بسيط جداً من الأحداث من ساعة خطاب السيسي يوم 3/7 من ساعة ما الإخوان سابوا الحكم غصب عنهم .. الأحداث الأخرى أكتر بكتير و لكن دول كانوا الأبرز و المؤكدين في ظل عدد رهيب من الشائعات و المعلومات اللى بتتسرب و تتنفى بعدها مباشرة ..

مرسي طلع قبل عزله بيوم مبيقلش غير كلمة (( شرعية )) من غير ما يعي معناها .. قالها 56 مرة (( فعلاً بدون مبالغة ))
و قال نصاً انه هيدافع عن الشرعية بدمه .. أذكرك عزيزي القارئ بصفوت حجازي (( اللى هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم ))
و طبعاً لا يخفى عليك أنهم معدومي الدم و الإنسانية ..

من الآخـر جماعة ارتكبت جرائم في حق الشعب .. أبسطها يا سيدي لو مش عايز تعترف بيها هى الكذب
مروراً ببلاوي تانية كتير من بيع مصر و تولية الإخوان جميع المناصب و غيره غيره..
لحد ما وصلت لقتل الناس فى الشارع و القتل ده مش بس دلوقتي لأ من زمان بداية من جيكا ..
ده حتى من قبل جيكا من أيام المجلس العسكري اللى كان الناس بتتقتل فى محمد محمود و الإخوان على نغمة : ايه اللى وداهم هناك ؟!

فصيل زي ده تتصالح معاه ليه .. هنا الكلام مش على الإخوان كلهم .. الجماعة فيها شبابها اللى هم أصلاً مضللين
أنا بتكلم على القيادات .. ناس محرضة على القتل و الفتنة و بتستعين بعناصر خارجية عشان تكمل فى الحكم
و تقولي مصالحة !! يعنى انا ممكن اشوف عصام الحداد االلى كان بيطلب المدد من أمريكا شغال فى منصب فى البلد دي !
ممكن أشوف العريان و لا الكتاتني فى برلمان ! .. مش هي دي الجماعة اللى لقوا فى مخازنها سلاح !


تسويد الشاشات اللى قارفينا بيه انه قمع للحريات و بتاع اللى اتسودوا 3 شاشات محرضين
بيحطوا صور المعارضين عليها مشانق ! بيجيبوا صور مظاهرات قديمة على انها دلوقتى
و متقوليش القنوات الإسلامية دول 3 قنوات سياسية .. ما باقى القنوات فاتحة عادى محصلهاش حاجة !!

محدش ضد الإسلام .. الاخوان بس هما اللى ضده هما اللى واخدينه وسيلة مش غاية و قرروا يضحكوا بيه على الناس

بالنسبة للمصالحة فالدم مفيهوش تصالح .. ما كنا اتصالحنا مع مبارك و طلعناه و خدنا الفلوس اللى سرقها زي ما كانوا بيقولوا زمان !
اتصالح ازاى مع حد بيقتل الناس لمجرد انها بتعارضه !! ايه الفايدة اللى هتعود على البلد أصلاً من ناس زي دي !
و اشمعنى ايام مجلس الشعب كنتوا عايزين تصدروا قانون عزل ضد رموز نظام مبارك ؟!
اه هما بوظوا البلد فى 30 سنة بس انتوا بوظتوها فى سنة واحدة بعد ما الشعب خلاص فاق و مش هيسيبكوا اكتر من كده ..

واجب علينا التفريق بين القيادات و الشباب .. واجب التفريق بين قاتل و مغيب و مضلل
واجب علينا اننا مش بس نتصالح مع الشباب اللى فاهم غلط . لا نوعيهم كمان 
هما كمان عايزين مصلحة البلد بس من وجهة نظر أخرى للأسف مضحوك عليهم بيها
و مستغلين تعصبهم و حبهم للدين الإسلامي عشان يتحكموا بيهم
تقدر تقولي أولاد القيادات الكبيرة كانت فين و الشباب دول فى رابعة العدوية !!

محدش يكلمني عن أى تصالح مع قيادات جماعة إرهابية إجرامية ... القصاص للشهداء واجــب و اللى غلط لازم يتحاسب .

...
.

كيف تنظر في يد من صافحوك ..
فلا تبصر الدم .
 في كل كف ؟
إن سهماً أتاني من الخلف
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وساماً و شارة
لا تصالح .

                                                 أمل دنقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق